للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العتقاء. كذا قيده أهل المعرفة بعلم الرجال. وقد نسب بهذا النسب جماعة من أهل العلم. وأكثر الناس يضمّون التاء، وهو خطأ (١)، وبفتحها (٢) - على الصواب - قيدته عن المتقنين وأهل العلم.

وأخبرني الفقيه أبو بكر بن عطية (٣) عن بعض شيوخه المصريين (٤) أنه قال له: إنما هو الغيفي؛ بالغين المعجمة المفتوحة وياء باثنتين تحتها ساكنة، وفاء، منسوب إلى "غيفةَ" - قرية على مرحلة من مصر (٥) - وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم أيضاً (٦). وهو في نسب ابن القاسم غلط، والصواب ما ذكرناه قبل.

وأما سحنون فالذي سمعناه من جماهير (٧) شيوخنا المتقنين (٨) وسائر المحدثين والفقهاء بفتح السين، وبعض المتأدبة والمتفقهة يقولونه بضم السين، ويقولون: إنه لا يوجد فَعْلولٌ في اللسان العربي. وقد أنكر عليهم


(١) غير أن ابن مكي في تثقيف اللسان: ٢٦٧ خطأ الفتح وصوب الضم.
(٢) في ق: وفتحها، وفي "التقييد" - نقلاً عن المؤلف -: وفتحها هو الصواب. (التقييد ١/ ٢).
(٣) هو غالب بن عبد الرحمن بن غالب المحاربي، قال عنه المؤلف في الغنية: ١٩٠: اهتم بالأدب ثم عطف على الفقه والحديث، ورحل فأخذ من الإفريقيين الفقه والأصول، وأخذ في مكة ومصر وحصل علماً جماً، وتقدم في علم الحديث وأحسن التقييد والضبط. وتصدر ببلده غرناطة للفتيا والتدريس والإسماع والتفسير. لقيته بسبتة وبقرطبة وفاوضته كثيراً وسمعت من لفظه فوائد. توفي ٥١٨. وانظر ترجمته في الصلة: ٢/ ٦٦٧.
(٤) ذكر ابنه أبو محمَّد بن عطية في فهرسته ص ٦٢ مصاحبته لأبي الفضل الجوهري في مصر.
(٥) جاء في معجم البلدان: ٤/ ٢٢١: ضيعة تقارب بلبيس، وهي بليدة من مصر إليها مرحلة ينزل فيها الحاج إذا خرجوا من مصر.
(٦) ذكر منهم في معجم البلدان: ٤/ ٢٢١: أبا علي حسين بن إدريس الغيفي مولى آل عثمان بن عفان. وذكره أيضاً ابن السمعاني في الأنساب: ٤/ ٣٢٦، وذكر معه أخاه عمرو بن إدريس.
(٧) في م: جماعة.
(٨) في ق: المتفننين، وفي ل: المتقين.