للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"المبسوط": "فنسي حتى دخل في الصلاة" (١). وكذا كانت مخرجة في كتاب القاضي أبي عبد الله (٢)، فالجواب فيها جوابه في التي قبلها (٣).

وخولة (٤) بنت يسار، بفتح الخاء المعجمة. وأبوها بياء باثنتين تحتها مفتوحة وسين مهملة خفيفة.

وقوله (٥): "عرَّسنا مع ابن عُمر بالأَبواء"، مشددُ الراء، وهو النزول بالليل للنوم. وقيل: بل يختص بالنزول آخر الليل" (٦).

(والأبواء) (٧) بفتح الهمزة وسكون الباء بواحدة، ممدود: موضع من عمل المدينة على مرحلة من الجحفة (٨).

وأَمْر ابن عمر في هذا الخبر / [ز ١٤] للمصلي - وفي ثوبه احتلام - بالإعادة بعد خروج الوقت خلافٌ عند بعض الشيوخ لقول مالك. وهو دليل


(١) انظر: النوادر: ١/ ٢١٧ نقلاً عن الواضحة، ونقله ابن يونس عن المبسوط (الجامع: ١/ ٣٠).
(٢) وهو ما في طبعة دار الفكر: ١/ ٢٣/ ٢٤.
(٣) بعض هذا في التبصرة: ١/ ١١ ب، والجامع: ١/ ٣٠.
(٤) المدونة: ١/ ٢٢/ ١١. وهي صحابية، قال ابن حجر: لها ذكر في حديث أبي هريرة. وذكر هذا الحديث الذي في المدونة أنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن لم يخرج الدم من الثوب؟ قال: يكفيك الماء ولا يضرك أثره. واعترض ابن حجر على ابن عبد البر قوله باحتمال أن تكون هي خولة بنت اليمان أخت حذيفة. (انظر الإصابة: ٨/ ٧٢).
(٥) في المدونة: ١/ ٢٢/ ٥ - : "ابن وهب عن أفلح بن جبير عن أبيه قال: عرسنا مع ابن عمر بالأبواء، ثم سرنا حتى صلينا الفجر حين ارتفع النهار، فقلت لابن عمر: إني صليت في إزاري، وفيه احتلام، ولم أغسله، قال: فوقف علي ثم قال: انزل فاطرح إزارك وصل ركعتين وأقم الصلاة، ثم صل الفجر".
(٦) انظر العين واللسان: عرس.
(٧) سقط من خ.
(٨) عبارة المؤلف في المشارق: ١/ ٥٧: بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، وهي عبارة ياقوت في معجم البلدان: ١/ ٧٩، وانظر في تحديدها على الخريطة اليوم: "المعالم الأثيرة في السنة والسيرة": ١٧.