للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والجِباب بالجيم المكسورة: المَواجز (١)، وهما سواء في عرف الاستعمال، وهي الماقع (٢) المتخذة لجمع مياه المطر، وأصله البئر التي لا عمق (٣) لها (٤).

والحَمْأة (٥) بسكون الميم والهمز.

وقوله (٦): "وسئل عن رجل أصابته السماء حتى استنقع منها الماء"، كذا هو "رَجُلٌ" في روايتنا، بفتح الراء وضم الجيم؛ أي سئل عن رجل نزلت به هذه النازلة. وعلى هذا اختصر المسألة المختصرون. وقاله بعضهم: "رِجْل" بكسر الراء وسكون الجيم، وتأوله موضع رِجل إنسان أو بهيمة في الطين استنقع فيها ماء المطر. وقيل: بل المراد رِجْل جراد (٧) أصابته سماء ثم استنقع من الماء الذي أصابه (٨) شيء/ [خ ١٩] وسمعت القاضي أبا عبد الله بن حمدين (٩) يقول: إنما هو رِجَلٌ، بكسر الراء وفتح الجيم، وهي


(١) كذا في ز وخ وع، وصحح على الكلمة في ز، وفي ق وح وط والتقييد ١/ ٥٦: المواجل، وفي م: المراجل. ولعل الصحيح: المواجل، جمع ماجِل - بكسر الجيم وغير مهموز - وقيل: هو بفتح الجيم وهمز الألف؛ وهو الماء الكثير المجتمع (انظر اللسان: مجل)، وفي العين: مجل: غدران الماء والبرك.
(٢) كذا في ز، وفي خ: المصانع، وفي بقية النسخ: المناقع، وهو الصواب على ما يبدو.
(٣) في خ: لا عين.
(٤) انظر اللسان: جبب.
(٥) المدونة: ١/ ٢٥/ ٧. وهي الطين الأسود المنتن. (انظر اللسان: حمأ).
(٦) المدونة: ١/ ٢٥/ ٨.
(٧) في اللسان: رجل: الرجل - بالكسر - الطائفة من الشيء، أنثى، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد.
(٨) في خ وح والتقييد: ١/ ٥٩: أصابته.
(٩) هو محمَّد بن علي بن محمَّد بن حمدين التغلبي أبو عبد الله. قال المؤلف في الغنية ٤٦: أجل رجال الأندلس وزعيمها في وقته، ومقدمها جلالة ووجاهة، وفهما ونباهة، مع النظر الصحيح في الفقه. سمع من أبي عبد الله بن عتاب وأجازه ابن عبد البر. جالسته كثيراً بقرطبة وسمعت عليه الموطأ وقرأت عليه بعض رسائله. توفي ٥٠٨. وانظر الصلة: ٣/ ٨٣١ والمدارك: ٨/ ١٩٣ (مختصر ابن حمادة).