للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجمعوا"، يدل أن لهم الخروج للجمع في غير المسجد (١) إلا من هذه المساجد الثلاث (٢)، فلا يخرجوا منها للجمع لمسجد ولا غيره.

وقوله في الصبي (٣) "إذا كان يعقل الصلاة"، أي يفهمها، قال بعضهم (٤): معناه أن يعرف أن تركها يضره وفعلها ينفعه. وعندي أن معناه: يفهم حكمها واللزوم لها وأنه لا يقطعها من دخل فيها اختياراً (٥).

وذكر حديث محجن الثقفي (٦)، كذا وقع في أصل ابن المرابط وفي نسخ. وسقط من كتاب ابن عتاب وغيره (٧) "الثقفي" وسقوطه الصواب. وكذا (٨) جاء في بعض النسخ "أبي محجن"، وهو أشد خطأ.

ومحجن هذا من بني الديل (٩)، وكذلك هو في "الموطأ" (١٠)، وهو بكسر الميم وفتح الجيم.


(١) في خ: مسجد.
(٢) كذا في ز، وعليها: صح، وبالهامش: كذا، وكذا هي في ع، وفي خ: الثلاثة. وهو الصواب.
(٣) في المدونة: ١/ ٨٦/ ١٠: "قال: وقال مالك في رجلين وغلام صلوا، قال: يقوم الإِمام أمامهما، ويقوم الرجل والصبي وراءه إذا كان الصبي يعقل الصلاة".
(٤) نسب هذا التفسير لأبي عمران في هامش طبعة دار صادر.
(٥) قريب من هذا التفسير للخمي في التبصرة: ١/ ٣٧ أوالبراذعي: ١٦.
(٦) المدونة: ١/ ٨٩/ ٥. والحديث أن محجنا كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذن بالصلاة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه لم يصل معه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟ " فقال: بلى يا رسول الله، ولكني قد صليت في أهلي. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت". رواه مالك في الموطإ في النداء للصلاة باب إعادة الصلاة مع الإِمام عن زيد بن أسلم عن رجل من بني الديل يقال له: بسر بن محجن عن أبيه محجن. وفي التمهيد: ٤/ ٢٢٢: ذكر للخلاف في اسم ابنه بسر أو بشر، والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك: ١/ ٣٧١ من طريق مالك نفسه.
(٧) وسقط من الطبعتين أيضاً.
(٨) في خ: وكذلك.
(٩) هو محجن بن أبي محجن الديلي، صحابي. (انظر الإصابة: ٥/ ٧٩٩).
(١٠) في النداء للصلاة باب إعادة الصلاة مع الإِمام.