للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله (١): "مساجد القبائل"، هي مساجد الأرباض (٢). ومساجد الجماعات هي الجوامع.

وعبد الرحمن بن ثَوبان (٣) بفتح الثاء المثلثة.

قوله (٤): "فشمَّته"، وتشميت العاطس - بالشين المثلثة، وهو قوله للعاطس إذا حمد الله: يرحمك الله -. ويقال بالسين المهملة. وأصل التشميت - بالمثلثة - الدعاء، وكل داع مشمت (٥). وقيل: المعنى بالسين المهملة فيه من السمت، وهو الهدي (٦).

وقُبآء (٧) بضم القاف ممدود، ويقصر أيضاً، ويصرف ولا يصرف (٨)، وقد أنكر بعضهم (٩) مده.

وقوله في القهقهة (١٠) في الصلاة: "يقطع ويستأنف ويعيد الإقامة"،


(١) في المدونة: ١/ ٩٩/ ٨: "قلت لابن القاسم: فهل مساجد القبائل في هذا عنده [يعني عبور المسجد دون تحية] بمنزلة مسجد الجماعة؟ ".
(٢) في العين: ربض: الربَض: ما حول مدينة أو قصر من مساكن جند أو غيرهم، ومسكن كل قوم على حيالهم رَبَض.
(٣) المدونة: ١/ ٩٩/ ١٣. وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي. (انظر التقريب: ١/ ٣٣٧، والكاشف: ١/ ٦٢٣).
(٤) في المدونة: ١/ ٩٩/ ٢ - : "قلت: أرأيت من عطس فشمته رجل وهو في صلاة ... ".
(٥) انظره في اللسان: شمت.
(٦) القائل ثعلب. انظر اللسان: شمت، والمشارق: ٢/ ٢٢٠، ٢٥٣.
(٧) المدونة: ١/ ١٠٠/ ٣.
(٨) وهو قرية بالمدينة، وهو اسم بئر هناك، وهي مساكن بني عمرو بن عوف. (انظر معجم البلدان: ٤/ ٣٠١). وقد نقل عن المؤلف.
(٩) صرح المؤلف باسم هذا المنكر في المشارق: ٢/ ١٩٨ أنه البكري، يقصد أبا عبيد البكري الأندلسي المتوفى ٤٨٧، وقوله هذا في كتابه معجم ما استعجم: ٣/ ١٠٤٦. وقباء اليوم حي من أحياء المدينة. (انظر ذلك في المعالم الأثيرة: ٢٢٢). هذا ويوجد مكان آخر باسم قباء في طريق مكة، وليس هو المقصود هنا.
(١٠) في المدونة: ١/ ١٠٠/٨ - : "يقطع ويستأنف، وإن تبسم فلا شيء عليه، وإن كان خلف إمام فتبسم فلا شيء عليه، وان قهقه مضى مع الإِمام، فإذا فرغ الإِمام أعاد صلاته، وإن تبسم فلا شيء عليه".