للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمر (١) فيها. وتابعه على ذلك من المتأخرين أبو محمَّد اللؤلؤي (٢)، وترجح (٣) ابن أبي زمنين بين هذه الوجوه، واحتملت عنده الاختلاف أو مذهب المخالف أو الوهم في اللفظ، قال أبو محمَّد اللوبي (٤): قوله (٥): "ويسلم ثم يسجد" صوابه: "ويسجد ثم يسلم". قال ابن أبي زمنين: (٦) "لا أدري وقع (٧) قوله هذا على غير تحصيل أم هو اختلاف من قوله، قال: وقد يحتمل أيضاً أن يكون إخبارا عن الذين يقولون: إن النافلة أربع" (٨).

قال القاضي: وقد تكلمنا على هذا كله. وكل هذا على الرواية المشهورة من قوله: ثم يسجد، وأما على رواية: ويسجد، فلا يحتاج إلى هذا؛ لأنه إنما أخبر أن عليه سجود السهو، ولم يقل لا قبل ولا بعد، ففسره ابن القاسم بعدُ، على معروف مذهبه أنه قبلُ، وإن كان ذكر السجود بعد السلام، فالواو لا تعطي رتبة عندهم.

وقوله (٩): "لا أعرف في التشهد بسم الله"، واختصره المختصرون: بسم الله الرحمن الرحيم (١٠) .......................................


(١) وهو عنه في الجامع: ١/ ١٦٠.
(٢) كذا في ز وق كذلك مصلحاً بعد أن كتب: اللوبي، وفي خ: اللوبي وفي ل: اللوتي. وذكر بعد سطر: اللوبي. ولعله الصواب؛ إذ هو المكنى أبا محمَّد، أما اللؤلؤي الأندلسي فكنيته أبو بكر، انظر: ابن الفرضي: ١/ ٩٠ والمدارك: ٦/ ١١٢. هذا وقد أعياني البحث عن هذا الرجل فلم أجده في كثير من مظانه مع كبر شأنه وتكرر اسمه في تراجم الفقهاء، خاصة في المدارك، وهو فقيه قروي.
(٣) الترجح: التذبذب بين شيئين دون حسم (انظر اللسان: رجح).
(٤) في ق: اللؤلؤي، وفي ل: اللوتي.
(٥) في خ: في قوله.
(٦) نصه هذا نقله عبد الحق في التهذيب: ١/ ٧٠ أ.
(٧) في ق: أوقع. وفي تهذيب الطالب: ١/ ٧٠ أ: وقع.
(٨) نقله أيضاً عبد الحق في التهذيب: ١/ ٧٠ أ.
(٩) المدونة: ١/ ١٤٣/ ١٠.
(١٠) وهو ما في البراذعي: ٢٥ والجامع: ١/ ١٦٢ وقارن بالمنتقى: ١/ ١٦٨، ولم يذكره أبو محمَّد في المختصر.