للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسألة (١) نكاح المريض إذا دخل، قال: "صداقها في/ [خ ١٨٢] ثلثه". كذا قال هنا، زاد في كتاب الأيمان بالطلاق (٢): فإن كان ما سمى لها أكثر من صداق مثلها لها صداق مثلها. فتأوله أبو عمران (٣) على أن لها الأقل. وفي بعض روايات "المدونة" (٤) هناك قال سحنون (٥): هذا غلط من قول ابن القاسم! لها صداق مثلها ولا يعجبني. وقد روى علي بن زياد (٦) عن مالك: لها الصداق الذي سمى، ولا يلتفت إلى صداق مثلها (٧). وروى أشهب (٨) عن مالك مثله. كذا هنا، الكلام كله ثابت عند إبراهيم بن محمد، وقرأه أحمد بن خالد، ونقل أبو عمران معناه (٩) زيادة: "وقاله ابن القاسم في النكاح الثاني" (١٠).

فظاهر قول سحنون عن ابن القاسم (١١) أولاً في رواية ابن باز مراعاة المثل مطلقاً، فكأنه فسد من أجل الغرر في صداقه.

وظاهر قوله عنه في زيادة أبي عمران أنه جعل ما له في النكاح الثاني خلاف ما في كتاب الأيمان. ولهذا قال أبو عمران: وإنما تعلق، يعني


(١) المدونة: ٢/ ٢٤٦/ ٨.
(٢) المدونة: ٣/ ٣٧/ ٦.
(٣) نقله عنه في معين الحكام: ١/ ٢٣٧.
(٤) ليست في الطبعتين (طبعة دار الفكر: ٢/ ١٣٣).
(٥) وقوله في النوادر: ٤/ ٥٦١، والجامع: ٢/ ٣٦، والمناهج: ٢/ ٣٤٥.
(٦) انظرها فى التوضيح: ٣٩ أ.
(٧) هذا الكلام عزاه ابن يونس لسحنون في كتاب الإقرار من المدونة. (انظر الجامع: ٢/ ٣٦، وكذا هو في معين الحكام: ١/ ٢٣٧)
(٨) ذكرها في التوضيح: ٣٩ أ.
(٩) كذا في ز، وفي حاشية خ أشار إلى أن في نسخة أخرى: في معناه، وهو ما في ق، وفي ح وم وس وع: أن معناه.
(١٠) بعض هذا في الطبعتين (طبعة دار صادر: ٢/ ٢٤٦، وطبعة دار الفكر: ٢/ ١٨٦)، وانظر معين الحكام: ١/ ٢٣٧، إذ ذكر أن العبارة في بعض الروايات فقط.
(١١) بعد أن كتب هذه العبارة في ق أصلحها كما يلي: فظاهر قول ابن القاسم عند سحنون.