للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعبد العزيز ومالك (١) -، وأن ابن أبي سبرة هو الذي أفتى بالصفرة، لكن بعكس ما في "المدونة"، وإنما قال: يطلى ذكره بالزعفران ثم يرسل عليها، فإذا فرغ، بزعمه، نظر النساء إلى فرجها، فإن وجد فيه (٢) الزعفران بحيث لا يكون إلا بالمسيس قضي له عليها. وقال ابن لبابة على لفظه في الكتاب: يريد وتبطح (وتربط) (٣) على ظهرها في الأرض، ويكتف هو من خلف ظهره ويطلق عليها.

قال القاضي: يريد لئلا يوصل ذلك الصبغ بيده إلى هناك، أو تمسحه هي عنه. وما قاله ابن لبابة من البطح والربط والتكتيف لم يقله غيره ولا هو مقتضى ما في "المدونة" وكتاب ابن حبيب، لاشتراطه طلب (٤) النساء له، حيث لا يمكنه (٥) كونه هناك (إلا بالمسيس) (٦). وكذلك على مقتضى قوله في الكتاب، ينظر أيضاً إلى وجود الصفرة بذكره بحيث لا يمكن إلا بالمخالطة والجماع، وذلك لا يخفى مما يمكن أن يصل إليه بأصبعه ثم ينقله إلى عضوه مع أنها هي تبين عن نفسها متى فعل ذلك (٧).


(١) انظر بعض ما هنا وزيادة في النوادر: ٤/ ٥٣٨، والمنتقى: ٤/ ١١٩، والاستذكار: ١٨/ ١٣٧.
(٢) كذا في ز وح وس وم، وفتح الواو وصحح عليها في ز، وفي الحاشية: "الواو لا تفتح. ولعله أراد أن يكتب: وجدن، فسقطت له النون"، وفي خ: وجدن منه، ويبدو أنها كانت في ق: وجد منه، ثم صححت: وجدن فيه. والعبارة في النوادر: ٤/ ٥٣٨ بصيغة المثنى.
(٣) سقط من خ، وما بعده يدل على وجوده في الأصل.
(٤) كذا في كل النسخ، وهو خط المؤلف كما في حاشية ز، وأصلحها الناسخ: نظر.
(٥) في خ وق: يمكن.
(٦) سقط من خ.
(٧) بعد هذا في ق فقرة ليست في ز، وهي في خ لكن محوق عليها، وهي: "وذكر عن سحنون في الكتاب في باب القسم بين الزوجات [المدونة: ٢/ ٢٦٩/ ١٠] حديث عبد الملك بن الحارث بن هشام من رواه [في ق: رواية] أنس بن عياض: لما تزوج النبي - عليه السلام - أم سلمة أقام عندها ثلاثاً ثم أراد أن يدور، فأخذت بثوبه، فقال: ما شئت؟ إن شئت أن أزيدك ثم قاصصنك [في ق: قاصصتك] به بعد اليوم، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة للثيب وسبعة للبكر".
ثم أدخل بعده [المدونة: ٢/ ٢٦٩/ ٩ -] حديث حميد عن أنس مثله. =