للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ...} (١).

فنحن إذا حين ندرس السيرة النبوية المطهرة. ندرس سيرة خير نبى اصطفاه ربه، وندرس سيرة خير أمة أخرجت للناس، وندرس تاريخ خير رسالة أنزلت للناس.

[دراسة السيرة عبادة]

يقول تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (٢).

فنحن مكلفون بالاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولن نتمكن من الاقتداء والتأسي به ما لم نفقه سيرته وندرسها ونتعرف عليها.

وإن كانت السيرة النبوية هي ما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، فأفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - تبرز أكثر ما يكون في السيرة.

ونحن مكلفون باتباع خيرة هذه الأمة، وأن لا نخرج على سنتهم وهديهم {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} (٣)


(١) من الآية ٣ من سورة المائدة.
(٢) الأحزاب: ٢١.
(٣) التوبة:١٠٠.

<<  <   >  >>