في التو واللحظة ولن تتأخر، وعندما لم تجد ما تربط به الطعام بادرت بذكائها وشقت نطاقها قسمين كان أحدهما وكاء للطعام.
٧ - الخروج من خوخة أبي بكر: فلم يكن الخروج من الباب العادي الذي يخرج منه آل أبي بكر لاحتمالات المراقبة من العدو، إنما كان من مخرج احتياطي.
٨ - كتمان الأمر: وحصر أمر الهجرة تحديدا بآل أبي بكر لمشاركتهم في الإعداد للهجرة، وهم عائشة وأسماء، وأم رومان، وعبد الله بن أبي بكر، وبعلي بن أبي طالب، حتى لا يتسرب الأمر، وكل واحد من هؤلاء له دور ما في عملية الهجرة.
٩ - الخروج إلى الغار: ولم تكن الهجرة مباشرة، إنما كان القرار النبوي العظيم ابتداء بالذهاب إلى غار ثور للإقامة به، وقد حدد عليه الصلاة والسلام ثلاثة أيام للاختباء فيه، حتى يهدأ الطلب من مكة، وتكف عن الملاحقة لقناعتها أنها عاجزة عن اللحاق به.
١٠ - عبد الله يتلقط الأخبار: وكان دوره واضحا محددا هو أن يمضي سحابه يجه يستمع لأخبار قريش وقرارتها، والخطط المناسبة للحيلولة دون الهجرة، وإبلاغها للقيادة النبوية حيث يتصرف عليه الصلاة والسلام بما يحبط هذه الخطط، ويدمر هذا الكيد، وكان اختيار عبد الله لهذه المهمة عن قصد فكما وصفته عائشة رضي الله عنه أنه شاب لقن فطن.