للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رؤياك لأموتنن وليتزوجنك رسول الله (ص). فقالت: حجرا وسترا. ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة وأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث يسيرا حتى أموت وتزوجين من بعدي. فاشتكى السكران من يومه ذلك. فلم يلبث إلا قليلا حتى مات، وتزوجها رسول الله (ص) (١)

ومن الناحية العملية. فقد كان بناء رسول الله (ص) بسودة فقط. أما بناؤه بعائشة فقد كان في السنة الثانية من الهجرة. وله من العمر عليه الصلاة والسلام خمس وخمسون عاما. وله زوجة واحدة.

[المرحلة الرابعة: من الخامسة والخمسين حتى الستين]

٤ - وهي المرحلة التي بنى فيها رسول الله (ص) بعائشة وبقية نسائه. أي خمس سنوات من عمره عليه الصلاة والسلام. كان فيها هذا العدد من النسوة. وسنشهد زواجهن والحدث الذي ارتبط بهن.

[(أ) حفصة بنت عمر رضي الله عنها]

(عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يحدث أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله (ص) فتوفي بالمدينة فقال عمر بن الخطاب أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة. فقال: سأنظر في أمري. فلبثت ليالي ثم لقيني. فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق. فقلت: إن شئت زوجتك حفصة بنت


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ٣٨ - ٣٩.

<<  <   >  >>