للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا آل فهر لمظلوم بضاعته ... ببطن مكة نائي الدار والنفر

ومحرم أشعث لم يقض عمرته ... يا للرجال وبين الحجر والحجر

إن الحرام لمن تمت كرامته ... ولا حرام لثوب الغادر الفجر

فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال: ما لهذا مترك. فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعاما، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام، فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدي إليه حقه .. ثم مشوا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه) (١).

(وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه)) (٢).

[بناء الكعبة والتحكيم]

(ولما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خسما وثلاثين سنة اجتمعت قريش لبنيان الكعبة.

قال موسى بن عقبة: وإنما حمل قريشا على ذلك أن السيل كان أتى من فوق الردم الذي صنعوا فأخربه، فخافوا أن يدخلها الماء) (٣).


(١) الروض الأنف للسهيلي ١/ ١٥٥، ١٥٦.
(٢) رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح، انظر مجمع الزوائد ٨/ ١٧٢.
(٣) الاكتفاء بمغازي المصطفى للكلاعي ١/ ٢٠٥.

<<  <   >  >>