للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني والعشرون

غزوة بدر

[أولا: أسباب الغزوة وأهدافها]

لما سمع رسول الله (ص) بأبي سفيان مقبلا من الشام ندب المسلمين إليهم وقال: ((هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها)) (١).

ويقول الصالحي في السيرة الشامية: (والسبب في خروج النبي (ص) أنه سمع أن أبا سفيان بن حرب مقبل من الشام في ألف بعير لقريش فيها أموال عظام ولم يبق بمكة قرشي ولا قرشية له مثقال فصاعدا إلا بعث به في البعير. فيقال: إن فيها خمسين ألف دينار، ويقال أقل، وفيها سبعون رجلا راكبا كما ذكر ابن عقبة وابن عائذ وقال ابن إسحاق ثلاثون أو أربعون .. وهي التي خرج لها حتى بلغ العشيرة فوجدها قد مضت. وندب المسلمين للخروج معه وقال: ((هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا لعل الله أن يغنمكموها)) فانتدب الناس فخف بعضهم، وثقل بعض. وتخلف عنه بشر كثير، وكان من تخلف لم يلم، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله (ص) يلقى حربا، ولم يحتفل لها


(١) السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٦٠٧.

<<  <   >  >>