للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فارتد كثير من المسلمين.

بينما وقف في الصف المقابل، الصديق أبو بكر رضي الله عنه كالطود الشامخ في كلمته الخالدة التي حددت منهج الإيمان: (إن كان قالها فقد صدق).

و (فولله إنه ليخبرني الخبر يأتيه من السماء ساعة من ليل أو نهار فأصدق).

وفاز أبو بكر رضي الله عنه بلقب الصديق - يومها - فهو صديق هذه الأمة، وهو الذي علمنا كيف يكون التعامل مع ما يأتي من الله ورسوله، فلا مجال للرأي بعد ثبوت نقله، ولا جدال في مورد النص.

[حديث المعراج]

عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن نبي الله (ص) حدثهم عن ليلة أسري به قال:

((بينما أنا في الحطيم - وربما قال في الحجر - مضطجعا، إذ أتاني آت فقد)) قال: وسعته يقول فشق ((ما بين هذه إلى هذه)) فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته. وسمعته يقول من قصه إلى شعرته ((فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي ثم حشي، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض)) فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه

<<  <   >  >>