لي)) فحبس أبو بكر نفسه على صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإن لم يفاتح صراحة بذلك، لكن الرغبة النبوية الكريمة بتأخير هجرة أبي بكر تعني ذلك.
٢ - شراء البعيرين وعلفهما: ومن تمام الخطة تهيئة وسائل الهجرة وأهمها البعيران للكوب، وقد بقيا منذ أن أشار الرسول (ص) برجائه ربه، أن يأذن له حتى تمت الهجرة، أربعة أشهر (وعلف راحلتين كانتا عنده، ورق السمر أربعة أشهر) وفي ذلك الغاية في الاستعداد والتهيؤ لهذه الهجرة النبوية الكريمة.
٣ - جاء في نحر الظهيرة: فاختيار الوقت غير المطروق الذي يأوي فيه الناس إلى بيوتهم هربا من حر الظهيرة، هو اختيار بتخطيط محكم، حيث لا يرى أحد رسول الله (ص) ساعة انطلاقه للهجرة، ويحافظ على الكتمان التام فيه.
٤ - مجيئه مقنعا: وجاء عليه الصلاة والسلام في نحر الظهيرة مقنعا قد أخفى وجهه، بحيث لو أن بعض الناس رأى ذلك الرجل فلا يمكن أن يعرف وقد تقنع بثوبه.
٥ - الأمر بإخراج الناس من البيت: محافظة على الكتمان كذلك وليحرص أبو بكر رضي الله عنه على أن لا يسمع أحد بما يريد.
٦ - تهيئة الزاد: فمجرد أن عرف الصديق الهجرة والصحبة كان كل شيء معدا في وقته المناسب، فالرحلتان على أتم الجاهزية، كانت أسماء رضي الله عنها على مستوى القضية. فهيأت الزاد المناسب، لأن الرحلة ستتم