١١ - عامر بن فهيرة يعفو على الأثر: وقدوم عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه إلى الغار، قد هيىء عامر رضي الله عنه والغنم لإعفاء أثره بعد عودته من الغار بحيث لا يستطيع العدو أن يتابع الأثر، ويصل إلى موقع الصاحبين فيه.
١٢ - ابن فهيرة وغنمه للزاد كذلك: كما تقول رواية ابن إسحاق (فاحتلبا وذبحا) حتى تبقى الأمور بمنتهى السرية، ويمكن للواحد أن يحمل أكثر من مهمة في هذه العملية حفاظا على التكتم التام فيها، وخوفا من دخول عناصر جديدة، قد تفسد خطة العملية.
١٣ - رسول الله (ص) لا يبيت على فراشه: ولعل هذا الأمر كان ليلة اتجاه النبي (ص) للغار، حيث قد أحكم القوم أمرهم وقرروا قتل النبي (ص) بقرار قرشي شامل تحمل كل قريش مسؤوليته.
١٤ - مبيت علي رضي الله عنه في الفراش: ومن إحكام الخطة ودقتها وذكائها كذلك إيهام قريش أن النبي (ص) راقد في فراشه، فلم يترك الفراش خاليا، حتى لا تبعث مكة رسلها في طلب النبي (ص)، ويكون قد مضى حيث يريد وهم آمنون مطمئنون ينتظرون انبلاج الصباح لينقضوا على رسول الله بالسيوف.
١٥ - اختيار الدليل المناسب: فلا بد من خبير في الطريق، ولو كان هذا الخبير غير مسلم، إن كان موطن الثقة وأهلا للمسؤولية، واختيار أبي بكر بضي الله عنه لابن أريقط، لم يكن ليتم لولا الثقة التامة به، وباستعداده لتنفيط المخطط كاملا دون حرج.