للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليصل بالناس أبا بكر فإنكن صواحب يوسف) (١).

[قبل ثلاثة أيام: يوم الجمعة]

(عن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن عباس أخبره أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند رسول الله (ص) في وجعه الذي توفي فيه. فقال الناس: يا أبا حسن. كيف أصبح رسول الله (ص).

قال: أصبح بحمد الله بارئا. فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له: أنت والله بعد ثلاث عبد العصا، وإني والله لأرى رسول الله (ص) سوف يتوفى من وجعه هذا. إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت. اذهب بنا إلى رسول الله (ص) فلنسأله فيمن هذا الأمر. إن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا. فقال علي: إنا والله لئن سألناها رسول الله (ص) فمنعناها لا يعطينا ها الناس بعده، وإني والله لا أسألها رسول الله (ص) (٢).

(.. ثم إن رسول الله (ص) وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس. فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر. فأومأ إليه النبي (ص) أن لا يتأخر وقال لهما: اجلساني إلى جنبه. فأجلساه إلى جنب أبي بكر. وكان أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي (ص). والناس يصلون بصلاة أبي بكر. والنبي

(ص) قاعد) (٣).


(١) مسلم ٣١٣/ ١ / ح ٩٤.
(٢) البخاري/ ب. مرض رسول الله / ج ٦ ص ١٥.
(٣) مسلم / ك الصلاة: / ح ١/ ج ٩٠/ ص١٣٢.

<<  <   >  >>