للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر. فصمت أبو بكر. فلم يرجع إلي شيئا. وكنت أوجد عليه مني على عثمان. فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله (ص) فأنكحتها إياه. فلقيني أبو بكر. فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت على حفصة فلم أرجع إليك شيئا. قال عمر: قلت: نعم. قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله (ص) قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله (ص). ولو تركها رسول الله (ص) قبلتها.) (١)

وروعة الحادثة غنية عن أي تعليق.

(ب) زينب بنت خزيمة - كانت بدر في السنة الثانية. وبدأت قوافل الشهداء تترى بعد فرض الجهاد على المسلمين. وكان أول بطل قرع اسمه مسامعنا في بدر عبيدة بن الحارث رضي الله عنه. وعندما قال المشركون وقد خرجوا من الصفوف يبارزون: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا. فقال النبي (ص): قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم ياعلي .. فبارز عبيدة وكان أسن القوم. عتبة بن ربيعة، واختلفا بينهما بضربتين كلاهما أثبت صاحبه.

قلت: وعبيدة هذا هو ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف. ولما جاؤوا به إلى رسول الله (ص) أضجعوه إلى جانب موقف رسول الله (ص). فأفرشه رسول الله (ص) قدمه، فوضع خده على قدمه الشريفة. وقال: يا رسول الله لو رآني أبو طالب لعلم أني أحق بقوله:


(١) البخاري ك النكاح ٦٧/ ب عرض الإنسان ابنته ٣٣/ م ٣/ ج ٧/ ص ١٦.

<<  <   >  >>