((الآن نغزوهم ولا يغزونا. ابتدأت مرحلة الانطلاقة العالمية))).
...
٩ - وتجسدت هذه الانطلاقه بعد التمكين في الأرض بعد الحديبية. لتمضي كتب رسول الله (ص) إلى كل ملوك الأرض آنذاك تدعوهم إلى الإسلام. ولعل عرض هذه الكتب والمواقف منها تعطي الصورة الكاملة الشافية.
أ - وأملى كتاب هرقل عظيم الروم:(.. فلو أني كنت عنده لغسلت عن قدمه) .. ثم دعا بكتاب رسول الله (ص) الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه فقرأه فإذا فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين))).
و {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون))).
قال أبو سفيان: وسار هرقل إلى حمص حتى فلم يرم حمص أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي (ص) وأنه نبي. فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فغلقت ثم اطلع فقال: يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي، فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد