للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير أن هذا لم ينف أبدا. وجود بعض الصالحين فيهم، المؤمنين المخبتين. ولو كان أكثرهم فاسقين. وهذه النماذج أسلمت، وحسن إسلامها. وأن لهم في تاريخهم قدما في العبادة، وقدما في الطاعة وقدما في الجهاد. لكنها تمثل القلة النادرة.

{قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} (١).

{... قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} (٢) {فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ..} (٣).

{منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون} (٤).

ثانيا: المواقف السياسية

١ - كان أول موقف سياسي وقفه اليهود من المسلمين. وقد رأوا وحده كلمتهم والتحام صفهم هو العمل على شرخ هذا الصف وتهديمه.

قال ابن إسحاق: (ومر شاس بن قيس وكان شيخا قد عسا (٥)


(١) المائدة / ٢٣.
(٢) البقرة / ٢٤٩ - ٢٥١.
(٣) البقرة / ٢٥١.
(٤) المائدة / ٦٦.
(٥) ك: أسن وولى

<<  <   >  >>