للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولبني ملكان صنم اسمه سعد ولقريش هبل صنم على جوف الكعبة. واتخذوا أسافا ونائلة على موضع زمزم.

(وكان أساف ونائلة رجلا وامرأة من جرهم، فوقع أساف على نائلة في الكعبة فمسخهما الله حجرين).

(قال ابن إسحاق: واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه، فإذا أراد الرجل سفرا تمسح به حين يركب. فكان ذلك آخر ما يصنع حين يتوجه إلى سفره. وإذا قدم من سفره تمسح به فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله. فلما بعث الله رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد قالت قريش: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب.

الطواغيت: وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة، لها سدنة وحجاب، وتهدي لها كما تهدي الكعبة، وتطوف بها كطوافها بها، وتنحر عندها. وهي تعرف فضل الكعبة عليها لأنها قد عرفت أنها بيت إبراهيم الخليل ومسجده) (١).

فكانت لقريش وبني كنانة العزى بنخلة، وكان سدنتها وحجابها بنو شيبان من سليم حلفاء بني هاشم.

وكانت اللات لثقيف بالطائف. وكان سدنتها وحجابها بنو معتب من ثقيف.

وكانت مناة للأوس والخزج ومن دان بدينهم من أهل يثرب على ساحل البحر.


(١) السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٨٣.

<<  <   >  >>