للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل التاسع

مشاركته في أحداث قومه

حضوره حرب الفجار (١):

قال ابن إسحاق: هاجت حرب الفجار ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة وإنما سمي حرب الفجار؛ بما استحل هذان الحيان- كنانة وقيس عيلان- فيه من المحارم بينهم وكان قائد قريش وكنانة حرب بن أمية بن عبد شمس، وكان الظفر في أول النهار لقيص على كنانة، حتى إذا كان وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس) (٢).

(وقال ابن هشام: فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة فيما حدثني به أبو عبيدة النحوي عن أبي عمرو بن العلاء هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان ...) (٣).

وشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض أيامهم أخرجه أعمامه معهم. وقال


(١) الفجار (بكسر الفاء) بمعنى المفاجرة كالقتال بمعنى المقاتلة، وسميت بذلك لأن قتالهم كان في الشهر الحرام ففجروا جميعا.
(٢) السيرة النبوية لابن هشام ١/ ١٨٦، ١٨٧.
(٣) المصدر نفسه ١/ ١٨٤.

<<  <   >  >>