للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثامن عشر

الهجرة إلى المدينة

[أولا: أسبابها]

(عن عطاء بن رباح قال: زرت عائشة مع عبيد الله بن عمرو الليثي فسألناها عن الهجرة فقالت: لا هجرة اليوم. كان المؤمنون يفر أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله (ص) مخافة أن يفتن عليه. أما اليوم فقد أظهر الله الإسلام، واليوم يعبد ربه حيث شاء) (١).

(قال ابن إسحاق (٢): قال كعب بن مالك:

ثم خرجنا إلى الحج، وواعدنا رسول الله (ص) العقبة، من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج .. فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله (ص) نتسلل تسلل القطا مستخفين، حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة، ونحن ثلاثة وسبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائنا: نسيبة بنت كعب أم عمارة، إحدى نساء بني مازن


(١) البخاري باب هجرة النبي (ص) م ٢ ج ٥ ص ٧٢.
(٢) رواه ابن إسحاق عن معبد بن كعب (مقبول) من أخيه بن عبد الله بن كعب (ثقة) عن كعب بن مالك رضي الله عنه.

<<  <   >  >>