للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الحادي والعشرون

أهم السرايا والغزوات (١)

[أولا: الإحصاء الإجمالي]

(عن زيد بن أرقم أن النبي (ص) غزا تسع عشر غزوة) (٢).


(١) اتفق علماء السير على اصطلاح الغزوة للخروج الذي يكون رسول الله (ص) على رأسه، والسرية للخروج الذي يبعثه رسول الله (ص) ويكون على رأسه أحد من أصحابه.
(٢) قال ابن حجر رحمه الله: ومراده الغزوات التي خرج فيها النبي (ص) فيها بنفسه سواء قاتل أم لم يقاتل. لكن روى أبو يعلى من طريق أبي الزبير عن جابر أن عدد الغزوات إحدى وعشرون وإسناده صحيح وأصله في مسلم، فعلى هذا فات في زيد بن أرقم ذكر اثنتين منها ولعلها الأبواء وبواط. وكان ذلك خفي عليه لصغره ويؤيد ما قلته ما وقع عند مسلم بلفظ. (قلت: ما أول غزوة غزاها؟ قال: ذات العشير أو العشيرة. والعشيرة كما تقدم هي الثالثة .. أو عد الغزوتين واحدة. فقد قال موسى بن عقبة: قاتل رسول الله (ص) بنفسه في ثمان: بدر ثم أحد ثم الأحزاب ثم المصطلق ثم خيبر ثم مكة ثم حنين ثم الطائف) وأهمل غزوة بني قريظة لأنه ضمها إلى الأحزاب لكونها كانت في إثرها. وأفردها غيره لوقوعها منفردة بعد هزيمة الأحزاب، وكذا وقع لغيره عد الطائف وحنين واحدة لتقاربهما. فيجتمع على هذا قول زيد بن أرقم وقول جابر. وقد توسع ابن سعد فبلغ عدة المغازي التي غزا بها رسول الله (ص) بنفسه سبعا وعشرين وتبع في ذلك الواقدي، وهو مطابق لما عده ابن إسحاق، إلا أنه لم يفرد وادي القرى من خيبر. أشار إلى ذلك السهيلي .. وعلى هذا يحمل ما أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب قال: غزا سول الله (ص) أربعا وعشرين. وأما البعوث والسرايا فعد ابن إسحاق ستا =

<<  <   >  >>