للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمرئية لتشويه الإسلام وتصويره دينا وثنيا أو إرهابيا أو متخلفا يمثل حضارة الجمل والصحراء لأكبر دليل على استمرار هذا الخط الدعائي ضد الإسلام.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية تصوير المسلمين بأنهم متخلفون لأنهم متمسكون بإسلامهم، وتحميل الإسلام كل التخلف الحضاري عند المسلمين، وتمثيل الصحوة الإسلامية المعاصرة بأنه يقودها الأصوليون والمتطرفوق الذين يريدون تدمير كل منتجات الحضارة البشرية المعاصرة، والعودة بالبشرية إلى القرون الوسطى وعهود الرق والتخلف.

[ثانيا: التهديد]

(قال ابن عباس: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنفه. فبلغ ذلك رسول الله (ص) فقال: ((لو فعل لأخذته الملائكة عيانا))) (١).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (مر أبو جهل بالنبي (ص) وهو يصلي، فقال: ألم أنهك أن تصلي يا محمد؟ لقد علمت ما بها أحد أكبر ناديا مني، فانتهره النبي (ص)، فقال جبريل: {فليدع ناديه سندع الزبانية} والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب) (٢).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل


(١) البخاري ك. التفسير ب. سورة العلق ورواه الإمام أحمد.
(٢) الإمام أحمد ٢٥٦/ ١ والترمذي والنسائي.

<<  <   >  >>