للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[من فقه الغزوة]

١ - {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما} (١).

(وقال شعبة عن الحاكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله: {وأثابهم فتحا قريبا} قال خيبر) (٢).

وتحقق موعود الله تعالى في أقل من شهر. وكما تقول عائشة رضي الله عنها: (لما فتحت خيبر قلنا: الآن نشبع من التمر) (٣).

لقد خرجوا إلى خيبر وما عندهم ما يأكلونه كما روى سويد بن النعمان أنه خرج مع النبي (ص) عام خيبر (حتى إذا كنا بالصهباء وهي من أدنى خيبر صلى العصر ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسويق (٤) فأمر به فثرى (٥) فأكل وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ) (٦).

وعادوا من خيبر حيث كانت (الشق ونطاة قد قسمت على ألف


(١) الفتح ١٩،١٨.
(٢) البداية والنهاية لابن كثير ٤/ ٢٠٤.
(٣) البخاري ج ٥ ص ١٧٨.
(٤) السويق: ديق يلت مع السمن ويطبخ ويجفف.
(٥) ثرى: بله بالماء ليبسه.
(٦) البخاري ج ٥ ص ١٧٨ ب. ٣٨ ك. ٦٤.

<<  <   >  >>