للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث، فرأينا أن تذكر زيادة قاسم، فإنها مما تليق بهذا الكتاب قال: (ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ...) (١).

وذكر الراوية الآنفة الذكر.

(وروي في حديث مسند إلى طارق قال: رأيت رسول الله مرتين: رأيته بسوق ذي المجاز يعرض نفسه على القبائل يقول: ((يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)) وخلفه رجل له غديرتان يرجمه بالحجارة حتى أدمى كعبيه، يقول: يا أيها الناس لا تسمعوا منه فإنه كذاب فسألت عنه فقيل: هو غلام عبد المطلب. قلت: ومن الرجل يرجمه؟ فقيل لي: هو عمه عبد العزى أبو لهب، وذكر الحديث بطوبه، خرجه الدارقطني، ووقع أيضا في السيرة من رواية يونس) (٢).

(وقد استقصى الإمام محمد بن عمر الواقدي، فقص خبر القبائل واحدة واحدة، فذكر عرضه عليه السلام نفسه على بني عامر، وغسان، وبني فزارة، وبني مرة، وبني حنيفة، وبني سليم، وبني عبس، وبني نضر بن هوازن، وبني ثعلبة بن عكاية، وكندة، وكلب، وبني الحارث بن كعب، وبني عذرة، وقيس بن الحطيم، وغيرهم .. وسياق أخبارها مطولة، وقد ذكرنا من ذلك طرفا صالحا، ولله الحمد والمنة) (٣).


(١) الروض الأنف للسهيلي ١٨١/ ٢.
(٢) الروض الأنف للسهيلي ١٨٢/ ٢.
(٣) البداية والنهاية لابن كثير ٣/ ١٦٠.

<<  <   >  >>