للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوم. فرجعت، فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى، فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم. قال: فلما جاوزت نادى سمناد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي))) (١).

(قال ابن شهاب: فأخبر ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال النبي (ص): ((فعرض الله على أمتي خمسين صلاة .. ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى، وغشيها ألون لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة، فإذا بها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك)) (٢).

(وعن عبد الله قال: لما أسري برسول الله (ص)، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال: إذ يغشى السدرة ما يغشى قال: فراش من ذهب قال: فأعطي رسول الله (ص) ثلاثا: أعطي الصلوت الخمس، وأعطي خواتم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات) (٣).


(١) البخاري ٧/ ١٦٢ في فضائل أصحاب النبي (ص) باب المعراج، وأخرجه مسلم عن محمد بن المثنى ورواه الترمذي والنسائي من طرق عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة.
(٢) شرح السنة للبغوي ١٣/ ٣٧٥٤ وقال: هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم من حرملة بن يحيى.
(٣) شرح السنة للبغوي ١٣/ ٣٧٥٦ وقال: هذا حديث صحيح، المقحمات: أراد الدنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار. وهو في صحيح مسلم ١٧٣ في ك. الإيمان ب. سدرة المنتهى.

<<  <   >  >>