للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيهم أربعة عشر ليلة، ثم أرسل إلى ملأ بني النجار، قال: فجاؤوا متقلدي سيوفهم، قال: وكأني أنظر إلى رسول الله (ص) على رحلته وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب) (١).

٨ - (وعن سهل بن سعد قال: ما عدو من مبعث النبي (ص)، ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة) (٢).

٩ - قال معمر: قال قتادة: دخلوا في دار الندوة يأتمرون بالنبي (ص)، فقالوا: لا يدخل معكم أحد ليس منكم، فدخل معهم الشيطان في صورة شيخ من أهل نجد، فقال بعضهم ليس عليكم من هذا عين، هذا رجل من أهل نجد، قال: فتشاوروا، فقال رجل منهم: أرى أن تركبوه بعيرا ثم تخرجوه، فقال الشيطان: بئس ما رأى هذا، هو هذا قد كان يفسد ما بينكم وهو بين أظهركم، فكيف إذا أخرجتموه فأفسد الناس، ثم حملهم عليكم يقاتلونكم، فقالوا: نعم ما رأى هذا الشيخ، فقال قائل آخر: فإني أرى أن تجعلوه في بيت وتطينوا عليه بابه، وتدعوه فيه حتى يموت، فقال الشيطان. بئس ما رأى هذا، أفترى قومه يتركونه فيه أبدا، لا بد أن يغضبوا له، فيخرجوه، فقال أبو جهل: أرى أن تخرجوا من كل قبيلة رجلا، ثم يأخذوا أسيافهم، فيضربونه ضربة واحدة، فلا يدري من قتله، فتدونه، فقال الشيطان: نعم ما رأى هذا.


(١) المرجع نفسه ص ٨٦.
(٢) المرجع نفسه ص ٨٧.

<<  <   >  >>