وهو نفسه الذي كان من رجال العقبة الأولى والثانية والثالثة، وهو الذي اختاره بنو النجار نقيبا لهم، وهو الذي وقف يوضح لقومه خطورة البيعة، حتى يشدد العهد ويوثقه.
(وأخذ بيده أسعد بن زرارة .. فقال: رويدا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف إما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خبيئة فتبينوا ذلك فهو أعذر لكم، قالوا: أمط عنا يا أسعد، فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا).
نقرأ هذا عن أسعد ونقرأ أنه كان أصغر القوم سنا (وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغرهم، وفي رواية البيهقي عن جابر: وهو أصغر السبعين إلا أنا).
٢ - (وذاك جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول: كنا مع رسول الله (ص) ليلة العقبة قال جابر: وأخرجني خالاي وأنا لا أستطيع أن أرمي بحجر) (١).
وقد قتل أبوه في أحد ولا يناهز السابعة عشر، فقد بايع رسول الله، وقبل بيعته، وهو في أول فتوته.
(١) مجمع الزوائد للهيثمي ٤٨/ ٦ وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.