٢١ - فالذين تهودوا من الخزرج والأوس يتبعون قبائلهم التي ينتمون إليها (وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين فليهود دينهم، وللمسلمين دينهم موليهم وأنفسهم).
٢٢ - والذي يظلم منهم أو يأثم، فيحمل وزر ظلمه وإثمه، فلا تزر وازرو وزر أخرى، ولا يهلك إلا نفسه وأهل بيته (إلا من ظلم أثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته).
٢٣ - والشيء المحجور على هؤلاء الأفراد أنه لا يخرج أحد منهم من بلده إلا بإذن من الدولة (وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد (ص)).
٢٤ - والثارات، ليس هي الرد على الاعتداءات بالجروح، فالدولة هي التي تقيم النظام وتعاقب المعتدين (وأنه لا ينحجز ثأر على جرح) ومن تجرأ على الحدود، وراح يقتل ثأرا لجرح وقع به، فقد حكم على نفسه بالموت (وأنه من فتك فبنفسه فتك وأهل بيته إلا من ظلم).
٢٥ - ورسول الله هو الكفيل بتطبيق هذه المواد بصفته رئيسا للدولة، والله تعالى على ذلك من الشاهدين، فهو منهج الله وشرعه (وإن الله على أبر هذا).
٢٦ - أما التجمعات اليهودية المستقلة الخارجة عن التبعية للقبائل، ولها قياداتها وزعامتها فلا بد أن تشارك بالنفقة فيما يخصها، من مسؤولية الدفاع من البلد وحاية الوطن (وأن يهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين).