للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - (... وذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة .. فخرج رسول الله (ص) في ألف من أصحابه، حتى إذا كانوا بالشوط بين المدينة وأحد، انخزل عنه عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الناس وقال: أطاعهم وعصاني، ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس، فرجع بمن اتبعه من قومه من أهل النفاق والريب واتبعهم عبد الله بن حرام أخو بني سلمة يقول: ((أذكركم الله أن لا تخذلوا قومكم ونبيكم عندما حضر من غدوهم ي فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لما أسلمناكم، ولكننا لا نرى أنه يكون قتال ..) (١).

وعن زيد بن ثابت قال: (لما خرج النبي (ص) إلى أحد، رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي (ص) فرقتين، فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم .. فنزلت: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ..} (٢)) (٣).

٤ - (عن جابر رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية فينا: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} (٤) بني سلمة وبني حارثة، وما أحب أنها لم تنزل، والله يقول: {والله وليهما}) (٥).


(١) السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٦٣.
(٢) النساء ٨٨.
(٣) شرح السننة للبغوي ١٣/ ٣٨٨ وقال: حديث متفق على صحته.
(٤) آل عمران ١٢٢.
(٥) البخاري ك. المغازي ٦٤ ب. إذا همت طائفتان ١٨ ج ٥ ص ١٢٣.

<<  <   >  >>