للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في هذه المراجل المتقدة والمتنوعة نزلت آيات القرآن تترى، لتكشف كل هذه النفوس بما يجيش بها من مشاعر، وما يتفاعل فيها من أحاسيس، ولتقدم التقييم للمواقف، والتحديد للوقائع:

١ - فالصف المؤمن يواسى بجراحه ويسمى بمعنوياته: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} (١).

٢ - وما أصابه فهو مسؤول عنه، لكنه ضمن التقدير الرباني في التمييز والكشف بين المؤمنين والمنافقين {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا ..} (٢).

{ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ..} (٣).

٣ - كما يثني على ثباتهم وصبرهم على ما نزل بهم من قرح، وما حاول العدو بهم من كيد {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح


(١) آل عمران ١٣٩ - ١٤١.
(٢) آل عمران /١٦٥ - ١٦٦.
(٣) آل عمران ١٧٩.

<<  <   >  >>