للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن مروان والمسور قالا: (انصرف رسول الله (ص) عام الحديبية، فنزلت عليه سورة الفتح بين مكة والمدينة. فقدم المدينة في ذي الحجة، فأقام بها حتى سار إلى خيبر، فنزل بالرجيع - واد بين خيبر وغطهان - فتخوف أن تمدهم غطفان حتى أصبح فغدا عليهم) (١).

٢ - عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (ص) أتى خيبر ليلا وكان إذا أتى قوما بليل لم يغز بهم حتى يصبح، فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوا قالوا: محمد والله، محمد والخميس. فقال النبي (ص) ((الله أكبر، خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح النذرين)) (٢).

وفي رواية: فأصبنا من لحوم الحمر فنادى منادي النبي (ص): إن الله ورسوله ينهانكم عن لحوم الحمر فإنها رجس) (٣) (فأكفئت القدور وإنها لتفور باللحم) (٤).

٣ - (وتدنى رسول الله (ص) الأموال يأخذها مالا مالا، ويفتتحها حصنا حصنا فكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم، وعنده قتل محمود بن مسلمة، فألقيت عليه منه رحا فقتلته. ثم القموص حصن بني أبي الحقيق، وأصاب رسول الله (ص) منهم سبايا منهن صفية بنت حيي (٥).


(١) البداية والنهاية ٤/ ٢٠٤.
(٢) و (٣) البخاري ك. المغاي والسير ٩٤ ب. غزوة خيبر ٣٨ ج ٥ ص ١٦٧.
(٤) المصدر نفسه ص ١٦٧.
(٥) السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٣٣٠، ٣٣١.

<<  <   >  >>