للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا رب إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا (١)

قد كنتموا ولدا وكنا والدا ... ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا

فانصر رسول الله نصرا أبدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا

فيهم رسول الله قد تجردا ... إن سيم خسفا وجهه تربدا (٢)

في فيلق كالبحر تجري مزبدا ... إن قريشا أخلفوك الموعدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا ... وجعلوا لي في كداء رصدا

وزعموا أن لست أدعو أحدا ... فهم أذل وأقل عددا

هم بيتونا بالوتير هجدا ... وقتلونا ركعا وسجدا

فقال رسول الله (ص): ((نصرت يا عمرو بن سالم)) فما برح حتى مرت بنا عنانة في السماء. فقال رسول الله (ص): ((إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب)) وأمر رسول الله (ص) الناس بالجهاز وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم) (٣).

٢ - (ثم خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول الله (ص) المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله (ص) طوته عته، فقال: يا بنية ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟ قالت: بل هو فراش رسول الله (ص) وأنت


(١) الأتلد: القديم.
(٢) تربد: تغير من الغضب.
(٣) البداية والنهاية لابن كثير ٤/ ٣١٠ ورجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.

<<  <   >  >>