للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسجد) (١).

٨ - وعن سعد (يعني ابن أبي وقاص) قال: (لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: ((اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح)) فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعد بن الحرث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمار، وكان أشب الرجلين فقتله. وأما مقيس بن صبابة فأدركه رجل من السوق في السوق فقتله.

وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة أهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا. هاهنا: فقال عكرمة: لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص، ما ينجيني في البر غيره. اللهم إن لك عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمدا فأضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال: فجاء فأسلم) (٢).

...


(١) مجمع الزوائد للهيثمي ٦/ ١٦٥ - ١٦٧. وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٢) المصدر نفسه ١٦٨،١٦٩ وقال: قلت: رواه أبو داود باختصار، رواه أبو يعلى والبزار فأما عبد الله بن أبي سعد فإنه أحنى عليه عثمان فلما دعا رسول الله (ص) للبيعة جاء به حتى أوقفه على النبي فقال: يا رسول الله بايع عبد الله، فرفع رأسه ينظر إليه كل ذلك يأبى أن يبايعه فبايعه بعد ثلاث بأصابعه ثم أقبل فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما كان منكم رجل رشيد ينظر إذا رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله. قالوا: يا رسول الله لو أومأت إلينا بعينك قال: فإنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين، ورجالهما ثقات.

<<  <   >  >>