للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووقع في مسند عائشة من مسند أحمد في أثناء حديث طويل ((قال أبو سعيد. فلما طلع قال النبي (ص): قوموا إلى سيدكم فأنزلوه.

فقال عمر: السيد هو الله. قال: أنزلوه فأنزلوه. قال رسول الله (ص): ((أحكم فهيم)). قال سعد رضي الله عنه فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم. فقال رسول الله (ص): ((لقد حكمت فيهم بحكم الله تعالى وحكم رسوله.))) (١).

٣ - عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (ص) أتى خيبر ليلا. وكان إذا أتى قوما بليل لم يغر بهم حتى يصبح. فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكاتلهم. فلما رأوه قالوا: محمد ولله، محمد والخميس. فقال النبي (ص): ((خربت خيبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين))) (٢).

وعن بريدة الأسلمي قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله (ص) إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبة نفوسا أن الفتح غدا. فلما أن أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة، ثم قام قائما. فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له. قال بريدة. وأنا فيمن تطاول لها (٣)


(١) مسند الإمام أحمد ٦ - ١٤٢.
(٢) البخاري ك/ ٦٤/ ب/ غزوة خيبر/ ج ٥/ ص ١٦٧.
(٣) مجمع الزوائد للهيثمي ٦/ ١٥٠ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

<<  <   >  >>