للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ص) الخمسين. ولما ماتت خديجة. حزن عليها النبي (ص) حزنا شديدا. فبعث الله جبريل فأتاه بعائشة في مهد فقال: يا رسول الله هذه تذهب بعض حزنك، وأن في هذه خلفا من خديجة.) (١)

وقد حدث رسول الله (ص) عائشة بذلك فقالت:

(قال لي رسول الله (ص): ((رأيتك في المنام مرتين، أتيت بك في سرقة من حرير فأكشفها. فإذا أنت. قال فيقال: هذه امرأتك. قال. فأقول: إن كان هذا من عند الله يمضه.))) (٢)

(وقال الإمام أحمد في مسنده عن .. محمد بن عمرو أبو سلمة ويحي قالا:

لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون، فقالت: يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: من؟ قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا، قال: فمن البكر؟ قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبي بكر. قال: ((ومن الثيب؟)) قالت: سودة بت زمعة. قد آمنت بك واتبعتك. قال: ((فاذهبي فاذكريهما علي))).

فدخلت بيت أبي بكر. فقالت: يا أم رومان: ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله (ص)


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧٨/ ٨.
(٢) البخاري / ك النكاح. / ب. نكاح الأبكار ٩/ ج ٧/ ص ٦/ م ٣.

<<  <   >  >>