للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يمدون إليه النظر تعظيما له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.) (١).

٩ - وعروة هذا الذي أذهله حب قوم محمد محمدا. ما باله يصبح مثلهم بعد إسلامه؟؟.

(.. وكان من حديثهم أن رسول الله (ص) لما انصرف عنهم اتبع أثره عروة بن مسعود حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة، فأسلم، وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام. فقال له رسول الله (ص)، - كما يتحدث عن قومه.

((إنهم قاتلوك)). وعرف رسول الله (ص) أن فيهم نخوة الامتناع للذي كان منهم، فقال عروة: يا رسول الله: أنا أحب إليهم من أبكارهم. كان فيهم محببا مطاعا. فخرج يدعو قومه إلى الإسلام رجاء أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم، فلما أشرف على علية له. وقد دعاهم إلي الإسلام، وأظهر لهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله .. فقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي. فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله (ص) قبل أن يرتحل عنكم. فادفنوني معهم، فدفنوه معهم. فزعموا أن رسول الله (ص) قال فيه: (إن مثله في قومه كمثل صاحب يسن في قومه.))) (٢).

١٠ - وماذا عن معاملة زعيم النفاق عبد الله بن أبي وابنه المؤمن عبد الله بن عبد الله؟


(١) المغازي للزهري ص٥٣ - ٥٤ برواية عبد الرزاق عن معمر عنه. وقد رواها عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ورواية ابن الحكم ورجال الحديث رجال الصحيح.
(٢) البداية والنهاية لابن كثير ٥/ ٣٤ ثم قال: وهكذا ذكر موسى بن عقبة قصة عروة.

<<  <   >  >>