للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذات الجنب يا رسول الله. قال: إن ذلك لداء ما كان الله ليقذفني به. لا يبقين في البيت أحد إلا التد. إلا عم رسول الله (ص) - يعنى عباسا. قال: فلقد التدت ميمونة يومئذ وإنها لصائمة. لعزيمة رسول الله (ص)) (١).

وعن عائشة قالت: أول ما اشتكى رسول الله (ص) في بيت ميمونة. فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له. فخرج ويد له على الفضل بن عباس ويد أخرى على يد رجل آخر، وهو يخط برجليه في الأرض). وكانت عائشة تحدث أن رسول الله (ص) لما دخل بيتي، واشتد به وجعه قال: هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن. لعلي أعهد إلى الناس. فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي (ص)، ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن. قالت: ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم) (٢). فقال: ((لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))) وقال: ((لا تتخذوا قبري وثنا يعبد))) (٣).

وكان هذا يوم الأربعاء قبل الوفاة بخمسة أيام.

وعرض نفسه للقصاص قائلا: من كنت جلدت له ظهرا


(١) المغازي / ١٣٠ عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رجاله رجال الصحيح.
(٢) فتح الباري ٨/ ١٤١ وفي رواية ابن أبي مليكة عن عائشة أن دخوله بيتها كان يوم الإثنين. ومات يوم الإثنين الذي يليه.
(٣) موطأ الإمام مالك ص ٦٥.

<<  <   >  >>