للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي يتضمن أصول العقيدة السلفية التي كان عليها أبو الحسن الأشعري وهي عقيدة أهل السنة والجماعة (١).

٥ - الدكتور جلال موسى، حيث قال: إن الأشعري فعلاً كان واسع الأفق دقيق النظر، يجيد التأليف، ويشهد بذلك كتابه الإبانة (٢).

٦ - الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود، حيث ذكر بأنه من أهم كتب الأشعري، وأكثرها إثارة للجدل، لأنه يحوي جوانب من العقيدة تخالف ما عليه متأخرو الأشعرية، خاصة في مسائل الصفات الخبرية والعلو والاستواء.

مما يدل على مكانة الكتاب عند أهل السنة والجماعة من المتقدمين والمتأخرين.

ثانيا: أن السبب في الطعن في هذه الطبعات لأهل السنة سببين:

١ - موافقة كتاب الإبانة لعقيدة أهل السنة، ومخالفته للأشاعرة في الجملة (٣).

٢ - التعليقات من محققي الكتاب من أهل السنة، وما فيها من زيادة إيضاح، وكشف مشكل، ورد على المخالف.

تقول د. فوقية حسين محمود -رحمها الله- والتي حققت كتاب الإبانة: "من قال إن الأشعري صاحب موقف وسط فحكمه خاطئ من أساسه؛ بل الأشعري من أهل الاتباع ويدين بديانة السلف الصالح (٤)، وهذا المعيار الجديد الذي تبين بالنسبة للأشعري يسوق إلى إعادة النظر في آرائه على اختلافها، … كما أنه يجب إخضاع المنتمين إلى مدرسة الأشعري لنفس المعيار لتبين صحة صدق انتمائهم إلى هذا الإمام، والفرق بينهما وبين من لم ينتم إليه" (٥).


(١) مقدمة الإبانة: ٣.
(٢) انظر: نشأة الأشاعرة وتطورها: ١٧٠.
(٣) انظر في بيان مذهب الأشعري بعد رجوعه لعقيدة السلف، وهل بقي عليه بقايا من مذاهب أهل الكلام: موقف ابن تيمية من الأشاعرة: ١/ ٣٧٧ - ٤٠٩.
(٤) انظر: موقف ابن تيمية من الأشاعرة: ١/ ٣٤٨، ومقدمة تحقيق كتاب الإبانة عن أصول الديانة: ٦٣ - ٦٦.
(٥) انظر: الإبانة بتحقيقها: ١٣٣.

<<  <   >  >>