للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: الواحد يطلق على من يعقل ومن لا يعقل، فهو أعمّ من هذا الوجه، والأحد لا يكون إلا فيمن يعقل، فلا يقال: لا أملك أحدًا من الكتب.

الرابع: الواحد يجوز أن يكون معه ثانٍ، فيقال: ليس عندي واحدٌ بل اثنان، ولا يجوز: ليس عندي أحد بل اثنان.

الخامس: الواحد لا جمع له من لفظه، وجمعه آحاد، والأحد لا يجمع أصلا، وسئل المبرّد عن (الآحاد) أهو جمع لأحد؟ قال: معاذ الله، إنه ليس للأحد جمعٌ.

السادس: الأحد وصفٌ خاصّ بالله تعالى.

السابع: الواحد يدخل في الحساب والعدد والقسمة، والأحد ليس كذلك، ولذلك كان الواحد أول العدد، وقيل: يجوز أن يقال: أحد، اثنان …

الثامن: وهو من الفروق اللّفظية أن (أحد) يختصّ بتركيبه في (أحد عشر)، ولا يقال: واحد عشر.

التاسع: زعم بعضهم أن الأحد لا يستعمل إلا في النفي، وهو مردودٌ بالآية المذكورة في الوجه الأول.

العاشر: أن (الأحد) يستعمل اسمًا بمعنى إنسان في خصوص النفي، كالآية المتقدمة.

الحادي عشر: الأصل في (أحد) وَحَد، و (أحد) فرعٌ.

وأمّا من حيث معناهما اسمين من أسماء الله، فمن العلماء من لا يرى الفرق بينهما، والصحيح التفريق، وأقرب ما قيل في ذلك: أنّه إذا قيل: الله أحد، فمعناه: المنفرد بالإلهية، وإذا قيل: الله واحدٌ، فمعناه: الذي لا ثاني له" (١).

خامسا: قول الكاتب بأن الإمام لم يذكر سورة الإخلاص في كتاب التوحيد.

فهل يلزم أن يذكر سورة الإخلاص في كل كتاب له؟! فالإمام محمد لم يذكرها ولم


(١) د. عبد العزيز الحربي، http:// www.al-madina.com/ article/ ١٣٢٧١٩، ومجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية: http:// www.m-a-arabia.com/ site/ ٧٠٦٩.html. وانظر: المنهاج الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، لزين محمد شحاته: ١/ ٩٨.

<<  <   >  >>