للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ذكر عن بعض كتابات الصحافة السعودية التي تذكر أن داعش نبتة محلية، فقال: "سلسلة مقالات لأكاديميين وإعلاميين حول (داعش) نشرت في الصحف السعودية (١)، تكاد تجمع على حقيقة أنه وبناء على الأيديولوجية المسؤولة عن إنتاج هذا التنظيم يجعله نبتة محلية، وأن الاختلاف يدور حول مدى تغلغله في طبقات المجتمع، وفي أحسن الأحوال إلى أي مدى تجعل من اختراق (داعش) للمجتمع إمكانية راجحة .. ونتوقف هنا عند أبرز ما كتب في هذا الشان" (٢).

ثم نقل بعض النقول عنهم، ثم قال: " إن الدولة الجديدة التي ينتمي إليها المقاتلون السعودية تحمل (رسالة)، وهي نفس الرسالة التي جاء بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعلى أساسها قام حكم آل سعود، مع فارق أن (داعش) تلتزم حرفياً بتلك الرسالة وتطبقها على الأرض، بينما يستغل الحكام السعوديون تلك الرسالة لمآربهم السياسية الخاصة، بحسب رؤية الأشد التصاقاً بالتعاليم الوهابية الأصلية، الأمر الذي يجعل خيار التصادم بين الدولتين راجحا" (٣).

حقيقة هذه الدعوى:

نسبة الخوارج - ومنهم داعش- إلى دعوة الإمام سبقت في الدعوى الأولى من هذا الفصل، لكن في هذه الدعوى الاتهام بمبايعة أتباع دعوة الإمام لجماعة لداعش، ولخطورة هذا الدعوى أفردت بمطلب.

الجواب عن هذه الدعوى:

أولا: سبق في الدعوى الأولى أن مجرد دعوى الانتساب لدعوة الإمام أو النسبة إليها لا يكفي في ثبوت الانتساب والانتماء، وإنما لا يتحقق ذلك إلا باتباع منهج الإمام في أقواله


(١) القابلية للاستدعاش، جريدة الحياة، ١٣/ ١/ ٢٠١٤: http:// www.alhayat.com/ Opinion/ Letters/ ٤١٢٧٥٤، داعش" نبتة سلفية حقيقية نواجهها ب "الشفافية": http:// www.ajel.sa/ local/ ١٣٣٣٣٧١. لن يقُضى على دواعش الداخل إلا بقطع رأس الأفعى: http:// www.alriyadh.com/ ١٠٨٤٢٨٣، في تاريخ ٢٦/ ٦/ ١٤٣٨.
(٢) داعش من النجدي إلى البغدادي: ٢٤٩.
(٣) المرجع السابق: ٢٦٧.

<<  <   >  >>