وأعماله والرجوع إلى كتبه وفهمها حسب ما أراد مؤلفها والرجوع إلى العلماء الراسخين في ذلك.
ثانيا: أن فتاوى علماء أهل السنة من أتباع دعوة الإمام في داعش أكثر من أن تحصر، وقد صدرت البيانات في التحذير منهم، وبمجرد أن تكتب في محركات البحث أقوال أو فتاوى أهل العلم في "داعش" تخرج لك هذه الفتاوى من علماء أهل السنة، وخصوصًا علماء هذه البلد - المملكة العربية السعودية-، بل إن الفتاوى كانت تصدر للتحذير من مثل هذه الجماعات وأفكارها وتحديد العقوبات لها قبل ظهورها وبروزها.
ثالثا: أن قرارات أهل العلم وأقوالهم من أتباع دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في التحذير من الفكر الضال والتشديد في العقوبة إلى درجة القتل كانت قبل إعلان (داعش)، فإن إعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كان في عام ٢٠١٣ م (١)، وكانت القرارت تصدر قبل ذلك، ومن ذلك قرار هيئة كبار العلماء، رقم ١٤٨، وتاريخ ١٢/ ١/ ١٤٠٩ هـ - وفيه-:
"فإن المجلس يقرر بالإجماع ما يلي:
أولاً: من ثبت شرعاً أنه قام بعمل من أعمال التخريب والإفساد في الأرض التي تزعزع الأمن بالاعتداء على الأنفس والممتلكات الخاصة أو العامة: كنسف المساكن أو المساجد أو المدارس أو المستشفيات والمصانع والجسور ومخازن الأسلحة والمياه والموارد العامة لبيت المال كأنابيب البترول، ونسف الطائرات أو خطفها ونحو ذلك؛ فإن عقوبته القتل لدلالة الآيات المتقدمة على أن مثل هذا الإفساد في الأرض يقتضي إهدار دم المفسد؛ ولأن خطر هؤلاء الذين يقومون بالأعمال التخريبية وضررهم أشد من خطر وضرر الذي يقطع الطريق فيعتدي على شخص فيقتله أو يأخذ ماله، وقد حكم الله عليه بما ذكر في آية الحرابة.
ثانياً: أنه لا بد قبل إيقاع العقوبة المشار إليها في الفقرة السابقة من استكمال الإجراءات
(١) تم الإعلان عن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" " داعش" ٢٠١٣. انظر: حقيقة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، نبيل أحمد العاكوم، شبكة بوابة العرب: http:// vb.arabsgate.com/ showthread.php? t=٥٥٧٨٧٨.