للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعا: أن من أعظم الناس مواجهة لفكر الخوارج والجماعات التكفيرية الداعشية وغيرها في عصرنا الحاضر هم علماؤنا أتباع دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب كالإمام عبد العزيز بن باز والعلامة محمد العثيمين -رحمهما الله-، وكذلك المفتي عبد العزيز آل الشيخ والشيخ العلامة صالح الفوزان، والشيخ العلامة عبد الرحمن البراك وغيرهم؛ فكيف يقال بعد ذلك أتباع دعوة الإمام يبايعون داعشا.

قال سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في بيان نشرته الصحف بعنوان - تبصرة وذكرى - جاء فيه بيان حقيقة داعش والتحذير منها: " أن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء، بل هو عدو الإسلام الأول، والمسلمون هم أول ضحاياه، كما هو مشاهد في جرائم ما يسمّى ب "داعش" و"القاعدة" وما تفرع عنهما من جماعات، وفيهم يصدق قوله : «سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة» (١).

وهذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب، فاستحلت دماءهم وأموالهم" (٢).

وقال الشيخ عبد المحسن العباد - المدرس في المسجد النبوي الشريف - حفظه الله في التحذير من داعش: "فقد ولد في العراق قبل عدة سنوات فرقة أطلقت على نفسها دولة الإسلام بالعراق والشام، واشتهر ذكرها بأربعة حروف هي الحروف الأوائل لهذه الدولة المزعومة فيقال لها: (داعش) "، ثم ذكر شيئا من حالهم، ثم قال: " ومن الخير لهذه الفرقة أن تراجع


(١) صحيح البخاري، كتاب كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم، برقم: ٦٩٣٠.
(٢) المفتي العام في بيان: "داعش" و"القاعدة" لا يحسبان على الإسلام: http:// sabq.org/ ٢ Pigde، في ٢٦/ ٦/ ١٤٣٨.

<<  <   >  >>