للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفسها وتؤوب إلى رشدها قبل أن تكون دولتها في مهب الرياح كشأن مثيلاتها التي سبقتها في مختلف العصور". ثم ذكر الواجب على الشباب بأن "يربأوا بأنفسهم عن الانسياق وراء نعيق كل ناعق، وأن يكون الرجوع في كل التصرفات إلى ما جاء عن الله ﷿ وعن رسوله ؛ لأن في ذلك العصمة والسلامة والنجاة في الدنيا والآخرة، وأن يرجعوا إلى العلماء الناصحين لهم وللمسلمين … (١).

وقال الشيخ صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء- حفظه الله، في جواب عن سؤال: " ما قولكم - بارك الله فيكم - فيما يُسمى اليوم بجماعة داعش؟ وكيف أُميز بين الجهاد الشرعي من غيره؟

الجواب: جماعة داعش وغيرهم كل من ضل عن الصراط المستقيم فإنهم من حزب الشيطان؛ إما من الخوارج، وإما من غيرهم من دعاة الضلال، ولا يُقاومون إلا بالعلم النافع.

هؤلاء من الذين قال الله فيهم ﴿جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ٧٣، التحريم: ٩] هؤلاء يكونون في صف المنافقين، لأنهم يدّعون الإسلام ويعملون ببعض الشعائر الدينية، ولكنهم دُعاة ضلال ولا يقاومون إلا بالعلم النافع والرد على شُبهاتهم وأباطيلهم ودرئها عن المسلمين. ولن تقوم لهم قائمة بإذن الله إذا قام المسلمون بجهادهم وبيان شُبهاتهم وأغاليطهم وردوا عليها، وهذا لا يكون بالهوية وبالحميّة؛ وإنما يكون بالكتاب والسنة والعلم النافع الذي يدمغ الله به الباطل" (٢).

وقال الشيخ الدكتور سعد الشثري - عضو هيئة كبار العلماء - حفظه الله- في لقاء مطول في برنامج - الجواب الكافي في قناة المجد- عن داعش:

"هذا التنظيم لا يمت للإسلام بصلة، وليس لتنظيم الدولة الإسلامية أي تنظير شرعي تأسيسي يبين منهجه العقدي وما صدر عنه؛ إنما يمثل تبريرات جدلية أو تلبيساً على الناس


(١) فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة: http:// al-abbaad.com/ index.php/ articles/ ١٢٥ - ١٤٣٥ - ٠٩ - ٢٨. في ٢٦/ ٦/ ١٤٣٨ هـ.
(٢) http:// www.alfawzan.af.org.sa/ node/ ١٦٣٢٥، في ٢٦/ ٦/ ١٤٣٨ هـ.

<<  <   >  >>