للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأطفال، وعقول ربات الحجال» " (١).

ويقول الحسن بن علي الكتاني: "وهم أنفسهم -أي النجديون- لم يطردوا هذا الأصل - يعني عدم الخروج على الولاة- فإنهم حاربوا العثمانيين لكنهم لم يحاربوا العراق ولا الشام بعدما احتلها الإنجليز والفرنسيون، وكذلك الحال في اليمن وفي سائر إمارات الخليج.

فلو كان الأمر جهاداً لنصرة التوحيد ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى فقد كان ينبغي عليهم الاستمرار في القتال وتوحيد بلاد الإسلام تحت خلافة راشدة سنية موحدة.

أما التوقف عن القتال، بل قتال كل من رفض التوقف ومحاربته بفتوى أئمة الدعوة فهذا مما لا يستقيم.

وأيضاً، فإن النجديين كفروا أهل الحجاز والشام واليمن والأحساء والعراق ومصر وغيرها لكونهم مشركين وفي بلادهم القباب والشعائر الشركية، فلما استتب لهم الملك وأسسوا دولتهم وأقاموا العلاقات مع تلك البلاد عاملوا من دخل طاعتهم معاملة المسلمين وتركوا كثيراً مما كانوا عليه من قبل، مع بقاء تلك القباب في جميع البلاد التي لم تدخل تحت ملكهم.

فإما أن يكونوا قد أخطأوا سابقاً وأصابوا لاحقاً أو العكس. ولا يتصور غير ذلك" (٢).

حقيقة هذه الدعوى:

سبق في الفصل الثاني، في الدعوى الرابعة فرية أن دعوة الإمام حركة سياسية وليست دعوة دينية، وفي هذه الدعوى تفريع لها أن التكفير كان سياسيا، ولم يكن دينيا (٣).


(١) نقض الوهابية: ٣٧.
(٢) مباحث في العذر بالجهل وإقامة الحجة: ١٣٤، ٢٥١.
(٣) انظر: إله التوحش: التكفير والسياسة الوهابية للديري الرافضي، www.alhabibali.com/ writing/ التكفير-السياسي/، الحروب الوهابية على الحجاز، التكفير أساس الغزو: https:// ahlalsonnah.wordpress.com/ ٢٠٠٩/ ٠٧/ ٢٦/، مراجعات للوهابية: التكفير بين الديني والسياسي: http:// www.alhayat.com/ Opinion/ Khaled-El-Dakheel/ ٤٨٠٤٣٣٢، التكفير "السياسي" لمملكة #آل_سعود: من العميد إلى الحفيد: http:// www.alalam.ir/ news/ ١٨٥٩٤٣٥، في ١٢/ ١٠/ ١٤٣٨ هـ.

<<  <   >  >>