للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيء عما قاله الإمام أحمد وابن تيمية -رحمهما الله- " (١).

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب : "فإن الذي أنا عليه، وأدعوكم إليه، هو في الحقيقة الاقتداء بأهل العلم، فإنهم قد وصوا الناس بذلك" (٢).

وقال أيضا "فنحن - ولله الحمد - متبعون لا مبتدعون، على مذهب الإمام أحمد بن حنبل" (٣).

ثم قول الكاتب: " المجموعات الإسلامية الأخرى"، من هي هذه المجموعات الإسلامية الأخرى؟ هل هي المذاهب الأربعة، أو الصوفية، أو الرافضة، أو غير ذلك؟ وهذا من عادة المخالفين ذكر الأمور المجملة، لعلمهم أن التفصيل يبين الخلال المنهجي عندهم.

ولذلك يقول باتريك كوكبيرين " فالوهابية ترفض كلياً المذاهب الإسلامية الأخرى وكذلك المعتقدات غير الإسلامية. فهي تعتبر أن المذهب الشيعي بدعة" (٤)، مما يؤكد بأنهم يقصدون بالمجموعات الإسلامية الأخرى أهل البدع والضلالة.

وهذا الأمر هو الذي أنكره أئمة الدعوة يقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب : "ونحن أيضا في الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ولا ننكر على من قلد أحد الأئمة الأربعة دون غيرهم، لعدم ضبط مذاهب الغير، كالرافضة، والزيدية، والإمامية، ونحوهم؛ بل لا نقرهم ظاهراً على شيء من مذاهبهم الفاسدة؛ بل نجبرهم على تقليد أحد الأئمة الأربعة " (٥).


(١) الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب: ١٦، وتصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية: ٥٢.
(٢) الدرر السنية: ١/ ٤٤.
(٣) المرجع السابق: ١/ ٥٧.
(٤) داعش عودة الجهاديين: ١١٦ - ١١٧. وانظر: ١٢٩ - ١٣٠. وذكر الكاتب أنه في سنة ٢٠١٣ م نشرت المديرية العامة للسياسات الخارجية للبرلمان الأوروبي دراسة بعنوان "تورط السلفية الوهابية في دعم جماعات الثوار في جميع أنحاء العالم وتزويدها بالأسلحة".
(٥) الدرر السنية: ١/ ٢٢٧، ٤/ ١٥.

<<  <   >  >>