للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم في تقليد واتباع الأئمة الأربعة: "التمذهب بمذهب من المذاهب الأَربعة سائغ، بل هو بالإجماع، أو كالاجماع ولا محذور فيه كالانتساب إلى أحد الأربعة فإنهم أئمة بالإجماع" (١).

خامسا: قول محمد المحمود عن الخطاب السلفي المتشدد أنه منحصر في مسلك تنظيري، وأنه ربما تكون له مسيرة سلمية خاصة، وهي مسيرة سلمية تنبع سلميتها من خارج الخطاب، وليس من داخله … ثم قال "لكنها -في الحقيقة- ليست إلا فتاوى بمثابة قرارات إعدام، تنتظر من يمنحها مشروعية التطبيق".

فهذا من التناقض، فإن كان الخطاب سلفيا فهو خطاب صحيح؛ لأنه يعتمد الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.

ثم كيف يكون الخطاب السلفي المتشدد منحصرا في مسلك تنظيري - حسب زعمه-، ثم تكون فتاواه بمثابة قرارات إعدام، تنتظر من يمنحها مشروعية التطبيق؟! فهو إما أن يكون مسلكا تنظريا منحصرا، فيستمر على هذا المسلك، ولا يتحول لتطبيق، أو يكون ليس تنظريا ولا منحصرا فيتحول إلى تطبيق.

والحقيقة أن الخطاب السلفي الصحيح ليس بمنحصر في مسلك تنظيري؛ بل هو مسلك عملي، يشهد له الواقع، وقد صدر عنه من الفتاوى الكثيرة في نبذ التطرف والتشدد، هذا من الجهة العلمية. أما من الجهة العملية فإن هذه الدولة المملكة العربية السعودية تحارب التطرف والغلو (٢).

سادسا: قول منير أديب عن دعوة الإمام بأنها: "تتسم بالتشدد الاعتقادي، والتصلب في تطبيق الشريعة، بناء على تصور يقسم العالم بشكل حاد إلى: عالم كافر مشرك، وعالم مؤمن


(١) فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم: ٢/ ١٧.
(٢) انظر: جهود علماء المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب:
http:// www.assakina.com/ book/ ٥٣٤٦٨.html، في ١٠/ ٧/ ١٤٣٨، مفهوم الإرهاب في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي: ٢/ ٣٥٣ - ٣٥٦، ٣٧٩ وما بعدها، وموقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب، للدكتور: سليمان أبا الخيل، والمملكة في مواجهة الإرهاب مواقف وإنجازات، وزارة الإعلام.

<<  <   >  >>