للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استغرق التقرير ستا وعشرين صفحة من صفحات المجلة، وشارك فيه مراسلون لها من الولايات المتحدة، وأوروبا، والشرق الأوسط. احتوى التقرير على صور واحصاءات وخرائط توضيحية وعناوين فرعية صارخة ومستفزة.

تحت عنوان: (اقتلاع جذور ثقافة التعصب)، قال التقرير في حث واضح للولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب الوهابي:

"لابد من تغيير الأدمغة. إن الكثير من السعوديين مستاؤون من لصق صفة الإرهاب بالوهابية، وهي النسخة المتشددة من الإسلام المطبق في السعودية. إن قليلاً من السعوديين لا يزالون مستائين ويعترفون أن وهابيتهم تنتج الكراهية لغير لمسلمين (أو الكفار بالمفهوم الإسلامي)، التي يمكن بدورها أن تقود إلى العنف … يقول تركي الحمد الكاتب السعودي في جريدة الشرق الأوسط إن رجال الدين الرسميين (١) في السعودية يرفضون الإرهاب، لكن المشكلة في الجذور النظرية للوهابية. إن الوهابية لا تشجع العنف مباشرة؛ لكنك إذا حللت العقيدة نفسها ستصل إلى هذه النتيجة. ولذلك يقول تركي الحمد إن على السعوديين أن يرفضوا الوهابية" (٢).

وفي هذا التقرير الشامل كتب الصحفي الأمريكي "ديفيد فان بيما" بالتعاون مع مراسل مجلة التايمز في باريس "بروسر كروملي" موضوعاً عن الوهابية في السعودية، بعنوان: (الوهابية: العقيدة السامة): وجاء فيه: " النسخة الوهابية من الإسلام الذي تخيله محمد بن عبد الوهاب هي الآن الدين الرسمي في المملكة العربية السعودية. إن الكثيرين هذه الأيام ينظرون إلى الوهابية برؤية سوداوية، فهي عقيدة سامة مرادفة للإرهاب".

ويستدل الصحفيان على صدق مقولتهما بما أورده ستيفن شوارتز، في كتابه: (الإسلام في السعودية) عندما قال: (إذا كانت الوهابية هي العقيدة الرسمية فان ذلك ينتج دولة إرهابية)!!


(١) يقصد أعضاء هيئة كبار العلماء.
(٢) مجلة التايمم العدد الصادر بتاريخ ١٥/ سبتمر/ ٢٠٠٢: ٣. بواسطة السلفية السعودية في الكتابات الغربية.

<<  <   >  >>